ملخص كتاب What The Most Successful People Do Before Breakfast

تستكشف لورا فانديركام كيف يستغل الأشخاص الناجحون ساعات الصباح الباكر الهادئة لإنجاز أهم أولوياتهم الشخصية والمهنية قبل أن تبدأ فوضى اليوم. يقدم الكتاب أمثلة ونصائح …

Nuvatra|نوفاترا
المؤلف Nuvatra|نوفاترا
تاريخ النشر
آخر تحديث

تستكشف لورا فانديركام كيف يستغل الأشخاص الناجحون ساعات الصباح الباكر الهادئة لإنجاز أهم أولوياتهم الشخصية والمهنية قبل أن تبدأ فوضى اليوم. يقدم الكتاب أمثلة ونصائح حول كيفية تصميم روتين صباحي فعال لزيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف.

روتين صباحي للناجحين - ملخص كتاب ماذا يفعل الناجحون قبل الإفطار للورا فاندركام

يقدم كتاب لورا فاندركام "What the Most Successful People Do Before Breakfast" رؤى عملية وقابلة للتطبيق حول كيفية الاستفادة القصوى من ساعات الصباح الباكرة لزيادة الإنتاجية وتحقيق نجاح ملموس على المدى الطويل. بالاعتماد على دراسة عادات وقصص الأفراد الناجحين والمؤثرين، توضح فاندركام كيف يمكن لـ روتين صباحي مدروس ومُصمم بعناية أن يعزز حياتك الشخصية والمهنية، مؤكدة على أهمية تخصيص وقت ثمين لما يهم حقًا من خلال إدارة الوقت بفعالية، بدلاً من ترك اليوم يتحكم فيك.

اجعل تحديد الأولويات حجر الزاوية في صباحك

بالنسبة للكثيرين، تبدو الروتينات الصباحية وكأنها مجرد سلسلة من الخطوات الآلية للاستعداد ليوم العمل: الاستيقاظ، تجهيز القهوة، الرد السريع على الإيميلات، ثم الاندفاع للخروج. لكن، هل فكرت يومًا أنه بإمكانك إعادة تصميم هذا الوقت الثمين لتستثمر في القيام بالأشياء الأكثر أهمية وليس فقط الأكثر إلحاحًا؟ الفكرة الجوهرية التي يطرحها الكتاب هي: احتفظ بالمهام التشغيلية والردود الفعلية لفترة ما بعد الظهر، لكن خصص صباحك لحياتك المهنية الاستراتيجية وتطوير نفسك.

{/* تم إضافة رابط خارجي لمفهوم استنزاف الإرادة */}

قد تبدو الأعمال المنزلية أو تفقد الإشعارات أمورًا ملحة، لكن الكثير منها يمكن تأجيله، تفويضه، أو حتى أتمتته. لا تدعها تستنزف طاقتك الذهنية وقوة إرادتك في الصباح، وهي الفترة التي تكون فيها هذه الموارد في ذروتها (مفهوم مرتبط بـاستنزاف الأنا أو الإرادة). يتفق العديد من الخبراء، مثل جيمس سيترين الذي أجرى مقابلات مع مديرين تنفيذيين ناجحين، على أن الصباح هو الوقت المثالي للتركيز على المهام الصعبة التي تتطلب تفكيرًا عميقًا أو إبداعًا أو انضباطًا ذاتيًا، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، أو العمل على مشاريع شخصية طويلة الأمد، أو التخطيط الاستراتيجي.

{/* تم إضافة رابط داخلي لكتاب Eat That Frog */}

تعتبر الأنشطة غير العاجلة ولكن المهمة – مثل القراءة الهادفة، الكتابة الإبداعية، التأمل، تعلم لغة جديدة، أو تطوير الذات بشكل عام – هي التي تحدث فرقًا حقيقيًا في مسار حياتك على المدى الطويل. بما أن نتائجها لا تظهر بشكل فوري، فمن السهل تأجيلها مرارًا وتكرارًا. لكن قوة إرادتك تكون في أوجها في الصباح، مما يجعله الوقت المثالي لممارستها وتحديد أولوياتك. يمكنك تعلم تقنيات لتحديد الأولويات من خلال ملخص أكل الضفدع.

الأشخاص الأكثر نجاحًا يستغلون صباحهم بوعي لتطوير أحد هذه الجوانب الثلاثة الأساسية: حياتهم المهنية، علاقاتهم، أو أنفسهم.

إذا كان هدفك هو تطوير حياتك المهنية، خصص بعض الوقت في الصباح للأنشطة الاستراتيجية التي تحتاج إلى تركيز ولا تجد لها مكانًا خلال زحمة اليوم (مثل التخطيط للمستقبل، تعلم مهارة جديدة عبر دورة تدريبية، أو بناء شبكة علاقات مهنية قيمة). العمل على أجزاء صغيرة من مشروع كبير كل يوم (مثل كتابة فصل من كتاب أو تطوير جزء من برنامج) يكون أكثر فعالية واستدامة من محاولة إنجازه دفعة واحدة في وقت لاحق عندما تكون مرهقًا. هذه الخطوات الصغيرة والمتسقة تساعد في بناء العادات الإنتاجية.

مثال ديبي مويسيتشين المذكور في الكتاب يوضح كيف خصصت صباحها لمشاريعها الاستراتيجية الخاصة، مما أتاح لها التركيز على دعم فريقها وبناء ثقافة التعاون في مكتبها خلال بقية اليوم دون أن تشعر بأنها تتجاهل أهدافها الشخصية والمهنية طويلة الأمد.

استثمر إرادتك الصباحية في الأشخاص المهمين

علاقاتك الشخصية هي ركيزة أساسية أخرى لحياة سعيدة ومُرضية. للأسف، غالبًا ما نعود من يوم عمل طويل مرهقين جسديًا وذهنيًا، فلا يتبقى لدينا طاقة أو مزاج جيد لقضاء وقت نوعي مع من نحب (الشريك، الأطفال، الأهل). لذلك، استخدام جزء من الصباح، حيث تكون طاقتك أعلى، لبناء وتقوية هذه العلاقات يمكن أن يكون استثمارًا لا يقدر بثمن لقوة إرادتك المحدودة.

وقت العائلة هو المدخل الذي يجب ألا تتفاوض عليه على حساب الحب.

— لورا فاندركام (مقتبس بتصرف)

قصة كاثرين بومونت مورفي تُظهر كيف قامت بتغيير جذري في روتينها: أصبحت تذهب للنوم مبكرًا وتستيقظ مبكرًا لتقضي وقتًا نوعيًا مخصصًا لابنتها (مثل القراءة معًا أو اللعب) قبل الذهاب للعمل، حتى لو كان ذلك يعني وصولها متأخرة قليلاً للمكتب في بعض الأحيان. هذا التغيير البسيط أثّر إيجابًا على سعادة الأسرة بأكملها وعمق الرابطة بينهما. والمثير للاهتمام أن هذا لم يؤثر سلبًا على إنتاجيتها في العمل، بل ربما زادها بسبب شعورها بالرضا والتوازن.

توسيعًا للفكرة، حتى الحفاظ على العلاقة الحميمة والاتصال العاطفي مع الشريك يتطلب طاقة ووقتاً نوعياً خاليًا من المشتتات، والصباح قد يكون الوقت الأمثل لذلك قبل أن تبدأ ضغوط اليوم ومسؤولياته في التراكم.

{/* تم إضافة رابط داخلي لكتاب The Miracle Morning */}

الركيزة الثالثة هي التنمية الشخصية أو الرعاية الذاتية. للأسف، غالبًا ما تكون هذه الأنشطة هي أول ما نتخلى عنه عندما تزداد مسؤوليات الحياة أو نشعر بضيق الوقت. سواء كان هدفك الحفاظ على لياقتك البدنية، أو ممارسة هواية تحبها كالكتابة أو الرسم، أو تخصيص وقت للقراءة الهادفة، أو ممارسة التأمل واليقظة الذهنية، فإن تخصيص وقت ثابت لها في الصباح يضمن عدم إهمالها ويساعدك على النمو المستمر. يمكنك الاستلهام من روتين صباحي منظم مثل معجزة الصباح.

هل تعلم؟ تشير الدراسات إلى أن الشخص العادي بين 30 و 45 عامًا يستيقظ غالبًا حوالي السادسة صباحًا، لكنه لا يبدأ عمله الرسمي قبل الثامنة أو التاسعة. هذه النافذة الزمنية التي تتراوح بين ساعة إلى ثلاث ساعات تمثل فرصة ذهبية يمكن استغلالها بذكاء لتحقيق أهدافك بدلاً من إضاعتها في أنشطة غير منتجة.

تصور وكأن الغد لن يأتي: تتبع وقتك

لتغيير روتينك الصباحي بشكل فعّال ومستدام، لا يكفي مجرد تمني ذلك. من المهم أن تفهم أولاً كيف تقضي وقتك في الوقت الحالي، سواء في الصباح أو حتى في الليلة التي تسبق ذلك، لأن عادات المساء تؤثر بشكل مباشر على جودة صباحك. ابدأ بتتبع وقتك (يمكنك قراءة فوائد تتبع الوقت من مصادر مثل Toggl):

احتفظ بسجلات لنفقات وقتك (لمدة أسبوع على الأقل): ما هي الأنشطة التي تجعلك تسهر لوقت متأخر؟ هل هي أعمال منزلية يمكن تأجيلها لعطلة نهاية الأسبوع أو تفويضها؟ أم أنك مشغول بمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة التلفاز لساعات؟ تتبع هذه الأنشطة بموضوعية يمكن أن يساعدك في التعرف على "سارقي الطاقة والوقت" الذين يؤثرون سلبًا على قدرتك على الاستيقاظ مبكرًا بنشاط. تذكر: يجب أن يكون الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد أولوية قصوى لديك.

أيضًا، انتبه جيدًا لكيفية قضاء صباحك الحالي. هل أول ما تفعله هو الرد على رسائل البريد الإلكتروني التي يمكن تأجيلها؟ هل تقوم بأعمال منزلية يمكن لأفراد عائلتك المساعدة فيها؟ كن واعيًا ومدركًا لكيفية استغلال الـ 168 ساعة المتاحة لك كل أسبوع.

تخيل صباحك المثالي بوضوح: بعد أن تفهم واقعك الحالي، ابدأ بتخيل كيف سيكون صباحك المثالي إذا كان لديك المزيد من التحكم. ما هي الأنشطة المحددة التي تمنحك الطاقة والحماس وتتماشى مع أولوياتك الثلاث (المهنية، العلاقات، الذات)؟ هل هي ممارسة اليوغا في هدوء، أم كتابة بضع صفحات من روايتك، أم قراءة كتاب ملهم، أم قضاء وقت ممتع في البستنة، أم مجرد تناول فطور صحي مع عائلتك دون استعجال؟

تصور صباحنا المثالي يجلب الإثارة مسبقًا. وعيشه هو استخدام تلك النار للتقدم.

— لورا فاندركام (مقتبس بتصرف)

هذا التصور الواضح لروتينك المثالي سيحفزك ويساعدك على وضع خطة عملية، كما أنه يحدد إيقاعًا إيجابيًا ومنتجًا لبقية يومك. ابحث عن التوازن الذي يناسب شخصيتك وظروفك الحالية وابنِ روتينك بناءً عليه.

أشعل شغفك مع الحذر من الواقع: خطط ونفذ وعدّل

بعد أن تتبعت وقتك وتخيلت صباحك المثالي، جاء الوقت الأهم: تحويل هذه الصورة الذهنية إلى واقع ملموس من خلال التخطيط الدقيق والتنفيذ المنضبط والمرونة المستمرة:

  1. خطط للخطوات العملية:
    • كم من الوقت تحتاج واقعيًا لكل نشاط في روتينك المثالي؟ (كن محددًا).
    • ما هي التغييرات الملموسة التي تحتاج لإجرائها في روتينك المسائي والصباحي الحالي؟ (مثل تحديد وقت ثابت للنوم، تحضير ملابس الغد أو وجبة الإفطار مسبقًا، إبعاد الهاتف عن غرفة النوم).
    • ما هي العقبات المحتملة وكيف ستتعامل معها؟

    رحلة بدون خطة معرضة للكوارث.

    — لورا فاندركام (مقتبس بتصرف)

    تقسيم الوقت اللازم لكل نشاط وتحديد الخطوات الصغيرة يساعدك على الالتزام بالجدول الزمني ويمنع التأثير السلبي على بقية يومك أو الشعور بالإرهاق.

  2. طور العادة (عادة واحدة في كل مرة وببطء): {/* تم إضافة رابط داخلي لكتاب Atomic Habits */}

    لا تحاول تغيير كل شيء دفعة واحدة. ابدأ بإضافة عادة جديدة واحدة ومهمة إلى روتينك الصباحي (مثل الاستيقاظ أبكر بـ 15 دقيقة فقط للمشي أو القراءة). تابع تقدمك يوميًا (يمكن استخدام تطبيقات تتبع العادات أو مجرد ورقة وقلم). حاول أن تجعل العادة ممتعة قدر الإمكان (اربطها بشيء تحبه، مثل الاستماع إلى بودكاست مفضل أثناء ممارسة الرياضة). كافئ نفسك عندما تنجح في الالتزام بها لفترة معينة (أسبوع، شهر). بناء العادات يصبح أسهل عندما تفهم آلياته، ويمكنك التعلم أكثر من ملخص العادات الذرية.

  3. عدّل حسب الحاجة (كن مرنًا وواقعيًا):

    لا تجعل روتينك الصباحي مقدسًا أو صارمًا لدرجة أنه يسبب لك التوتر إذا لم تلتزم به يومًا ما. الحياة مليئة بالمفاجآت والتغيرات (مثل السفر، المرض، مسؤوليات عائلية طارئة، أو مجرد ليلة نوم سيئة). كن مستعدًا لتعديل خططك وتكييف روتينك مع الظروف. الهدف ليس الكمال، بل الاستمرارية والتقدم نحو استغلال الصباح بشكل هادف. إذا فاتك روتينك يومًا، لا تيأس، فقط عد إليه في اليوم التالي.

الخلاصة

يعتقد الكثيرون أن الحصول على قسط إضافي من النوم في الصباح هو سر الراحة والإنتاجية. صحيح أن النوم الكافي والجيد أمر حيوي، لكن كتاب "What the Most Successful People Do Before Breakfast" يقدم وجهة نظر مختلفة: النوم مبكرًا والاستيقاظ باكرًا لاستغلال ساعات الصباح الهادئة بشكل واعٍ ومقصود هو الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق النجاح والرضا على المدى الطويل.

الصباح هو الوقت الذي نكون فيه غالبًا في ذروة طاقتنا الذهنية، وقوة إرادتنا، وقدرتنا على التركيز والإبداع. إذا خصصت هذا الوقت الثمين للأنشطة "المهمة وغير العاجلة" التي تتعلق بتطوير حياتك المهنية، أو تعزيز علاقاتك الأسرية والاجتماعية، أو العناية بصحتك الجسدية والنفسية، فإنك تضمن تحقيق تقدم ملموس في المجالات التي تهمك حقًا، بدلاً من تركها لنهاية اليوم عندما تكون مرهقًا ومشتتًا وعرضة للمقاطعات.

المفتاح هو تغيير نظرتك للصباح من مجرد وقت للاستعداد ليوم العمل إلى فرصة ثمينة للاستثمار في نفسك وفي مستقبلك وأهدافك الأكبر. قم بتتبع وقتك الحالي بموضوعية، تخيل روتينك الصباحي المثالي بوضوح، خطط لخطوات صغيرة وقابلة للتنفيذ، وابنِ العادات الإيجابية تدريجيًا بصبر ومثابرة، والأهم من ذلك، كن مرنًا وواقعيًا في تطبيق خططك.

أفكار إضافية ونصائح عملية

هذا الملخص يوضح كيف يمكن لاستغلال الساعات الأولى من الصباح أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياتك. الأمر لا يقتصر فقط على الاستيقاظ مبكرًا، بل يتعلق أيضًا بكيفية استخدام هذا الوقت بوعي للتركيز على الأنشطة المهمة التي غالبًا ما يتم تجاهلها. ابدأ بتتبع وقتك لتكتشف الفرص المتاحة، ثم قم بتصميم روتين صباحي يناسبك ويعكس أولوياتك الحقيقية. يمكنك زيارة موقع لورا فاندركام للمزيد من الأفكار والمقالات حول إدارة الوقت والإنتاجية.

جرب هذا (من الكتاب):

  • على مدار أسبوع، قم بتدوين كل ما تفعله كل نصف ساعة (كن دقيقًا قدر الإمكان).
  • قم بتصنيف الأنشطة إلى تلك التي تخدم أهدافك وقيمك (مهنية، علاقات، ذاتية) وتلك التي لا تخدمها أو تضيع وقتك.
  • حاول تقليل أو التخلص من نشاط واحد على الأقل يضيع وقتك في المساء المتأخر أو الصباح الباكر، واستبدله بنشاط هادف لمدة 15-30 دقيقة فقط.

أسئلة للنقاش:

  • ما هو النشاط "المهم وغير العاجل" الذي تتمنى لو كان لديك وقت له، وكيف يمكنك تخصيص 30 دقيقة فقط له في صباحك؟
  • كيف يختلف مفهوم "استغلال الصباح لتحقيق الأهداف" الذي يقترحه الكتاب عن روتينك الصباحي الحالي؟
  • ما هي أكبر عقبة (داخلية أو خارجية) تمنعك من الالتزام بروتين صباحي أكثر فعالية، وما هي الخطوة الصغيرة التي يمكنك اتخاذها للتغلب عليها؟

شاركنا رأيك: ما هي أهم عادة صباحية تمارسها أو ترغب في البدء بها لزيادة إنتاجيتك وتحسين حياتك؟ اترك تعليقك أدناه!

تعليقات

عدد التعليقات : 0